عقود الجمان
على وفيات الأعيان
يطبع وينشر أول مرة
إن في تراثنا الإسلامي كُتباً كانت باباً من أبواب الخيرات، وحسنةً من الحسنات، فتحَتِ الطريقَ للعلماء لينسجوا على منوالها، ويُصنِّفوا على مثالها، وكتابُ “وفَيَات الأعيان وأنباء أبناء الزمان” لقاضي القضاة ابن خَلِّكان.. من هذه الكتب المباركات، وهو من أشهرِ كتب التراجم والطبقات، ومن أحسنِها وأحكمِها، وأضبطِها وأوثقِها.
وكتابُنا هذا تذييل عليه، صنَّفه الإمام الزركشي لمَّا رأى رائدَ الهمِّ قد قفل، ونجمَ الشبيبة قد غرب وأفل، فجمع ما وقع له في ذلك الزمان من المذاكرات المرضية، والمراجعات السنية، والمفاخرات الجوهرية، وما حفظه عن مشايخه، والتقطه من ديوان استيفاء مجالِسه، وما اختاره من تواريخ مجانِسه؛ ليكون لهمِّه مسلِّياً، ومن غمِّه منجِّياً.
واختار من مختار كلِّ مختار، ومن بديع كلِّ بديع.. كلَّ فاخر؛ من ألفاظ الأوائل والأواخر، ومن محاسن الأخبار، وفنون الآثار، وبديع الأشعار؛ أشرفَها جوهراً ونظماً، وأعذبَها رونقاً، وألطفَها معنىً.
وتميَّز هذا الكتاب بإيرادِ عدد من الترجمات التي تفرَّد بها، وبنقلِه أحياناً من مصادرَ ودواوينَ شعريةٍ اطَّلع عليها المؤلِّف أو امتلكها ولم تصل إلينا، فكان له فضلُ حفظها؛ الأمر الذي يُوجب شكرَ الله تعالى ثم شكرَه عليها.
وقد بلغ مجموع ترجمات الكتاب (494) ترجمةً، رتَّبها المؤلِّف على حروف المعجم باعتبار الاسم الأول للمترجَمين؛ ليسهل على الباحث تناولُها والوصولُ إليها.
ويسرُّ دار المنهاج أن تهديَ إلى محبي المعرفة والباحثين هذا الكتاب، راجين من الله تعالى القَبول، إنه خير مسؤول.
والله الموفق وبه الإعانة
Reviews
There are no reviews yet.