المنقذ من الضلال
والمفصح بالأحوال
يطبع وينشر لأول مرة محققاً على سبع نسخ خطية
الحقيقة بكل معانيها؛ مصادرها، معالمها، طرائق الوصول إليها، دوَّنَها حجة الإسلام الإمام الحبر الغزالي بأسلوب رشيق ماتع وهو يحكي قصته معها.
و«المنقذ» أكثر من سيرة ذاتية للإمام، فهو لم يسطِّر حياته الفكرية فحسب، بل خاض فيه صراعاً روحياً ذاتياً، وآخر مع الفلاسفة والباطنية وأهل الكلام وأهل السلوك والعرفان، ليصل وبكل موضوعية إلى ترجيح أفق الأخيرة على سائر الفرق.
وهو مصدر من مصادر الفكر العالمي، ومفخرة من مفاخر تطور الفكر الإسلامي.
وهو سيرة لعقلية مؤلفه الفذّة، ومنهج منضبط لسالكي طريق البحث الموضوعي.
وقد كان للكتاب – وما زال – مكانة عظيمة في المكتبة العالمية، فيندر أن تجد لغة حية إلا وترجم الكتاب بها، أو أن تجد جامعة مرموقة إلا وفي أروقتها أبحاث جمة حوله وحول مؤلفه العظيم.
وقد ساهم هذا الكتاب بحيوية وحماسة في رفع شأن أهل السلوك والعرفان الكرام، وتصوير طريقهم بأنها طريق السعادة الحقيقية، بلغة أصولية ناقدة، بل وبإشراقة روحية كشفية.
وقد قدمت دار المنهاج هذا الكتاب غضاً طرياً بعيداً عن تأملات الباحثين وانتقادات الدارسين؛ ليكون بكراً لا تستعوره آراء من نظر فيه، فيكون أقرب لغرض مصنفه عند استضاءة معانيه.
وقد ترك هذا الكتاب في نفوس العظماء أثراً كبيراً، كان له أبرز الدور في تحويل مسارهم، ونقلتِهم من سيرة رخيصة إلى سيرة مرضية، بما عاينوه من النقد الصريح الذي لم تشبه شائبة استرضاء، أو مسامحة عمياء.
هذه التجربة الثرية المدونة كان قد عاشها الإمام واقعاً حيّاً، (فما راءٍ كمن سمعا)، فجاءت سطوره حيَّة كحالها، وأنت ترى في حواراته صدق اللهجة، ترى الباحث عن الحقيقة بكل معانيها، دون مجاملة أو مداهنة.
وعلى عادة دار المنهاج بالاهتمام بكتب الإمام الغزالي.. تبعث هذا الكتاب اليومَ وكلها أمل من القارئ الكريم أن يكون له فيه النفع العميم.
والله الهادي إلى الصّواب
Reviews
There are no reviews yet.