مختصر صحيح البخاري
المسمى
«جمع النهاية في بدء الخير والغاية»
يطبع وينشر أول مرة محققاً على خمس نسخ خطية
إن علم السنة النبوية من أجل العلوم قدراً، ومن أعظمها بعد الكتاب العزيز فخراً، كيف لا وهي إحدى الحجج القاطعة، وأوضح البراهين الساطعة، وبها ثبتت أكثر الأحكام، وعليها مدار العلماء والأعلام؟!
هي أنوار الهداية ومطالعها، ووسائل الدراية وذرائعها، اكتست من نور سيد الأنام عليه الصلاة والسلام، ومن اشتغل بها وحفظها وبلغها.. استمد من هذا النور فغدا كالبدر التمام.
وإن الإمام البخاري رضي الله عنه وأرضاه نال قصب السبق والقدح المعلى، وتربع بكتابه القمة العليا في مصنفات الحديث، فلا يبلغ شأوه أحد من قبل ولا من بعد، وكل من جاء بعده كان عالة عليه رحمه الله تعالى.
وكتابه «الصحيح» تلقته الأمة بالقبول، وفضائله لا تعد ولا تحصى، فأراد الحافظ ابن أبي جمرة – رحمه الله تعالى – أن يأخذ منه زبدةً وخلاصةً نافعة للمبتدي وتذكرة للمنتهي؛ فوضع منه هذا المختصر المبارك.
وقد أشار إلى أنه لما رأى الهمم قد قصرت عن حفظ الأسانيد.. وجَّه الهمة إلى اختصار كتاب مفيد، يسهل حفظه وتكثر فائدته، فاختار من «صحيح البخاري» ما يقرب من ثلاث مئة حديث؛ لكونه أصح الكتب، ولأنه ما قُرئ في شدة إلا فُرجت، ولا ركب به في مركب فغرقت قط!!
فرغب الحافظ ابن أبي جمرة رحمه الله تعالى – بفضل الله سبحانه وببركة الحديث الشريف – أن يفرج الله عن القلوب شدائد الأهواء، وأن يحميها بحمل تلك الأحاديث من الغرق في بحور البدع والآثام.
استفتح الكتاب ببدء الوحي، وختمه بدخول أهل الجنة الجنة، وسماه: «جمع النهاية في بدء الخير والغاية» رجاء أن يتمم الله لكل من قرأه بدء الخير بغايته.
وقد شرح المؤلف كتابه هذا بكتاب سماه «بهجة النفوس»، وشرحه أيضاً العلامة الشرنوبي بشرح مختصر موجز، فانتخبنا من شرح المؤلف أولاً، ومن «فتح الباري» ثانياً، ومن «شرح العلامة الشرنوبي» ثالثاً تعليقات مهمة، طرزنا فيها الكتاب، وحواشي مفيدة للقارئ وللطلاب في الجامعات.
ودار المنهاج تقدم هذا المختصر، الموشى والمطرز بهذه الدرر، لقرائها الكرام؛ ليكون الهادي والمرشد إلى دار السلام، مع النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
والحمد لله ربّ العالمين
Reviews
There are no reviews yet.