مختار الأحاديث النبوية والحكم المحمدية
ومعه
تمييز الأحاديث الضعيفة والموضوعة
من مختار الأحاديث النبوية والحكم المحمدية
علم الحديث بكل فروعه أفضل العلوم وأولاها بالاعتناء ، وأحق ما شمر فيه المبرزون والمحققون من العلماء ، وإن قراءة حديث رسول الله ﷺ وتعلمه والاطلاع على مكنوناته من أنفع ما أنفقت فيه الأوقات ، ولو لم ينتفع القارئ إلا بالصلاة على النبي ﷺ . . لكفى ، حتى قال الإمام القسطلاني في كتابه « إرشاد الساري » :
وما لي فيه سوى أنني
أراه هوىً وافق المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلاة
على السيد المصطفى أحمدا
صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ، فكيف بمن انتفع واستفاد وأفاد .
لقد جمع الأديب المعلم السيد أحمد بن إبراهيم الهاشمي رحمه الله تعالى كتابه هذا واختصره من « الجامع الصغير » ، ورتَّبه كأصله على حروف المعجم .
ثم قيَّض الله العلامة الفاضل الشيخ إبراهيم بن شعيب المالكي رحمه الله تعالى ، فسبر غوره ، واستدرك وصوَّب ، وصحح وضعف وفق ما تقتضيه قواعد المصطلح ، وهي مهمة ليست باليسيرة ، لكن المنية اخترمته قبل إتمام العمل ، بل والعمل لا زال مسودة .
فرأى ثلة من طلابه أن يخرجوا هذا العمل إلى النور ؛ لحاجة طلبة العلم في نيجيريا لذلك ، وليكون النفع عاماً للمسلمين ، فبيَّضوا تلك المسودة ، ونقلوا تصحيح وتوثيق واستدراك الشيخ .
ولعل الشيخ كان يريد أن يتوسع في هذا العمل ، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله ، فهذا جهد المقل ، ولقد ميزنا قول الشيخ إبراهيم بن شعيب رحمه الله بتصديره بكلمة : ( قلت ) .
سائلين المولى أن يجعله في صحيفة الحسنات ، وأن يتجاوز عن الزلات ، وأن يدخلنا الجنات ، بشفاعة سيد السادات ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
والحمد لله رب العالمين
Reviews
There are no reviews yet.