من صحاح الأحاديث القصار
براعم الإيمان ، شباب الغد ، رجال المستقبل ، حملة راية الدين ، هؤلاء أمانة في أعناقنا ، كل مولودٍ يولد على الفطرة ، فأبواه يُهوِّدانه ، أو يُنصرانه ، أو يمجِّسانه .
وينشأ ناشئ الفتيان منَّا
على ما كان عوَّده أبوهُ
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ( أدِّب ابنك فإنك مسؤول عنه : ماذا أدَّبته ، وماذا علَّمته ؟ وهو مسؤولٌ عن برِّك وطواعيته لك ) .
ولئن قصَّرت في تربيته . . فقد عققته قبل أن يعقَّك ؛ كما ورد عن سيدنا عمر رضي الله عنه . وأفضل ما تؤدبه به وتنشئه عليه : كتاب الله وسنة نبيه ﷺ ؛ فخيركم من تعلم القرآن وعلمه ، وما نحل والد ولده أفضل من أدبٍ حسن .
وأفضل ما تؤدبه به أن تعلمه ما ورد عن معلم البشرية الخير ، عمن علمنا إجلال الكبير والرحمة بالصغير .
وعِلْمُ السنة المشرفة بعد القرآن الكريم أعظم العلوم قدراً ، وأعلاها وأشرفها فخراً ، وقد دعا رسول الله ﷺ لمن نشر السنة وبلغ الأمة بنضارة الوجه فقال : « نضر الله امرأً سمع مقالتي ، فحفظها ووعاها ، وأداها كما سمعها ؛ فرُبَّ مبلَّغٍ أوعى من سامع ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه » .
لقد منحنا نبينا عليه الصلاة والسلام هذه العطية ، فمن بلغ الأحاديث النبوية . . استنار وجهه ، وما ذاك إلا لأنه استمد من نور صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام .
فبلغوا عن نبيكم ﷺ ، وكونوا خلفاء له . . تسعدوا دنيا وأخرى .
وهذا الكتاب يحوي باقة من الأحاديث النبوية اللطيفة ، السهلة الحفظ ، الجليلة القدر ، العظيمة المعنى .
نسأل الله أن تكون نبراساً لبراعم المستقبل ، فعليهم المعول إن شاء الله تعالى ، ونسأله أن يجعلهم خيرَ خلفٍ لخير سلف .
إنه سبحانه السميع العليم
Reviews
There are no reviews yet.